بيان في يوم إفريقيا
حـزب المـؤتمر السـوداني
بيان في يوم إفريقيا
ياصحابي صانعي المجد لشعبي
ياشموعاً ضؤها الأخضر قلبي
يا صحابي وعلى وهران يمشي أصدقائي
والقنال الحر يجري في دمائي
وانا في قلب إفريقيا فدائي
نقف اليوم تجلة وتقديراً في يوم حرية أفريقيا .. ٢٥ مايو ، اليوم الذي نشأت فيه منظمة الوحدة الإفريقية وقررت فيه أممها تخصيصه احتفاءً بتحررها من قيد الاستعمار، وسيرها في طريق استكمال مهام الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بروح الوحدة والتضامن والعمل المشترك بين شعوب القارة التي تتشارك التاريخ والجغرافيا والماضي والحاضر والمستقبل.
في هذا اليوم لا نملك إلا أن ننظر إلى نضالات شعوب القارة بعين من التقدير والاحترام .. نذكر هنا المهدي وعلي عبداللطيف وعبد الفضيل الماظ وثورات النوير و ودحبوبة ضد المستعمر البريطاني، نقف إجلالاً لثورة تحرير الجزائر وقادتها الأشاوس، نتعلم من دروس مقاومة أحرار غانا وقيادة نكروما الملهمة لها، نستلهم العبر من شجاعة شعب الكونغو في التصدي لوحشية الاحتلال، نقدر وندرس صمود المؤتمر الوطني الإفريقي في وجه الابارتايد في جنوب افريقيا. قارتنا الافريقية هي قصة تحرر وقفت في وجه الظلم والوحشية والاستبداد، ودفعت أثماناً باهظة طلباً للحرية، ويالها من غاية سامية لن نحيد عنها.
إذ نحيي اليوم نحن في حزب المؤتمر السوداني ذكرى التحرر الافريقي، فإن شعب السودان يخوض أحد هذه الملاحم مستلهماً تراثاً عتيداً استمده من أسلافه على تراب الإفريقية. ملحمة شعب السودان لا تنفصل عن طريق إفريقيا الذي سارته عقب استقلال بلدانها التي خرج منها المستعمر، وبقي استبداده وسياساته المتوحشة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، لتواصل شعوب القارة مهمة الانعتاق والتحرر الكامل، وتسير طريقاً طويلاً نحو الحرية، كله صعاب ، تتعثر لكنها لن ترجع من منتصف الطريق.
عاشت شعوب إفريقيا حرةً أبية
أمانة الإعلام
