أخبار رئيسيةسياسية

مدني عباس: الإسلاميون مستفيدون من قرارات أكتوبر والبقية (تمومة جرتق) 

الخرطوم – سوداميديا

أبدى وزير الصناعة والتجارة الأسبق مدني عباس مدني خشيته من عودة الإسلاميين إلى مفاصل الدولة عبر “التمكين الزاحف” .

وقال مدني في منشور له على فيسبوك إن الإسلاميين هم أكثر الجهات التي استفادت من “انقلاب اكتوبر” فيما يعد الآخرين “تمومة جرتق”.

وأشار إلى أنه بالرغم من الضعف الذي أصاب الحركة الإسلامية في جانبها السياسي إلا أن اذرعها بالاجهزة الامنية والعسكرية ظلت فاعلة ومؤثرة.

واتهم عباس ما وصفه المعسكر المدني الديمقراطي الانشغال “بصراعات دينكشوتية” داعيا إياهم “فرك عيونهم جيدا”.

ومضى مدني عباس مهددا “جهات خارجية” قال إنها دعمت الانقلاب وستدفع ثمنا غاليا على حد تعبيره.

وفيما يلي ينشر (سوداميديا) نص منشور مدني عباس مدني:

أطراف متعددة ساهمت في تخطيط وتنفيذ إنقلاب 25 اكتوبر، داخلياً وخارجياً، لكن بعد.مرور 11 شهراً يمكنك التمييز من هي أكثر الجهات التي استفادت من الإنقلاب، ويمكنك أن تميز بين الفاعلين الرئيسيين في مشهد الإنقلاب وتمومة الجرتق، الذين تمتليء بهم ساحات الإعلام دفاعاً عن إنقلاب هم أضعف مكوناته، مقابل مناصب اكتسبوها ويخشون ضياعها .
من هي أكثر الجهات استفادة من الانقلاب ؟ الإجابة بلا ريب هي الاخوان المسلمين (الحركة الإسلامية ) فقد تمددت في كل المساحات التي فقدتها بعد ثورة ديسمبر، وبدأت مشروع تمكين جديد، وتمضي بشكل (زاحف) للسيطرة علي كافة أجهزة الدولة.

تحالف الحركة الإسلامية مع الانقلاب بدأ من 11 ابريل، ايجاد ممثلين رسميين لهم داخل المجلس العسكري، وحتى بعد استبعاد ثلاثة من العناصر المنتمية لهم فقد تم الاحتفاظ بالبعض، ورغم الضعف الذي أصاب التنظيم الاسلامي في الجانب السياسي، إلا أن أذرع التنظيم في في الأجهزة العسكرية والأمنية ظلت فاعلة ومؤثرة بشكل كبير، وساهمت بنصيب وافر في إضعاف الفترة الانتقالية مستفيدة من سيطرتها أيضاً على (الغواصات) في جانب الحركة السياسية والمدنية.

إنقلاب 25 اكتوبر حمل أجندة متناقضة، وكل جهة من الجهات الداعمة للانقلاب كانت تأمل في سيطرتها علي المشهد الانقلابي، الان داخل معسكر الإنقلاب الجهة الاكثر نفوذاً هي الاخوان المسلمين، ولن تكتفي فقط بالسيطرة علي جهاز الخدمة العامة، وعودة تنظيمها السياسي، ولكن ستحاول اكمال سيطرتها الكاملة علي الانقلاب وفرضه بالقوة وإجبار قيادات الانقلاب على المضي في مخططها أو أبعادها من المشهد، أما الجهات الخارجية التي دعمت التحالف مع الإسلاميين لإنجاح الانقلاب ستدفع ثمن قراءتها الخاطئة للمشهد السوداني.

مخطط الإسلاميين للسيطرة واضح، ويعتمد بالكامل علي وجود مشهد مقاوم مبعثر يسهل السيطرة عليه ، والقضاء عليه تدريجياً ، من لا يري في عودة الإسلاميين الخطر الاكبر علي الانتقال الديمقراطي بل وعلي بقاء السودان كدولة عليه أن يفرك عينيه جيداً ، فليس أبأس من الانشغال عن جادة مجابهة الانقلاب بصراعات دينكشوتية داخل المعسكر المدني الديمقراطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى