الحكومة الاثيوبية تٌعلن سيطرتها على عدة مناطق في إقليم أمهرة
سوداميديا-“وكالات”:
اعلنت الحكومة الاثيوبية سيطرتها على عدة مدن وبلدات وقرى في جنوب وشمال وغرب إقليم أمهرة.
وأوضح متحدث باسم الحكومة أن قوات الجيش سيطرت على 15 بلدة تتوزع على أربع جبهات من أبرزها بلدة شواربيت ما يوقف خطط جبهة تجراي للزحف نحو أديس أبابا، ولم تعلق حتى الآن جبهة تغراي على هذه المستجدات العسكرية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مكتب الاتصال الحكومي في إقليم أمهرة، في تصريحات صحفية، إن الجيش الإثيوبي استعاد السيطرة على مدينة لاليبيلا بإقليم أمهرة شمالي البلاد.
وكان الجيش الإثيوبي قد دفع أمس الثلاثاء بتعزيزات كبيرة للسيطرة على إقليم أمهرة الذي يشهد معارك شديدة وقصفا متبادلا.
وفي جبهة “بوركا” -التي سيطرت عليها مؤخرا القوات العفرية الخاصة (قوات تابعة لإقليم عفر يدعم الجيش الفدرالي)- أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الجيش الإثيوبي دفعت بتعزيزات كبيرة لخوض معركة فاصلة بهدف السيطرة على بلدة باتي بإقليم أمهرة.
وشملت التعزيزات مقاتلين وأسلحة رشاشة وآليات عبرت بلدة كاسا غيتا التي تبعد 20 كيلومترا عن باتي.
وأضاف أن جبهة “كاسا غيتا” شهدت قصفا مدفعيا متبادلا بين القوات الحكومية ومسلحي جبهة تيغراي، في وقت تشتد فيه المواجهات في أمهرة على عدة جبهات.
في المقابل، قللت جبهة تحرير تيغراي -التي تقاتل في أكثر من جبهة- من شأن تصريحات الجيش الإثيوبي، ووصفتها بأنها مناورات.
قصف سد تيكيزي
في المقابل، اتهم قيتاتشو رِدا الناطق باسم جبهة تيغراي، القوات الإثيوبية بقصف سد تيكيزي الكهرومائي.
وقال رِدا في تغريدة على تويتر إن قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قامت أمس الثلاثاء بقصف سد تيكيزي الكهرومائي، مضيفاً أن النظام في أديس أبابا سيفعل ما في وسعه لتدمير أي شيء يمكن أن يفيد شعب تيغراي حسب قوله.
دعوة للاستسلام
وفي سياق متصل، ظهر آبي أحمد في فيديو جديد صوره من جبهات القتال، وقال فيه “من هنا نخطط لإستراتيجية لنهزم بها من تبقى منهم، سنعتمد التقنية العسكرية لتقليل الخسائر البشرية، العدو يهدف إلى كسر كرامة الشعب والبلاد، لكنه لن ينجح”.
وأضاف “رسالتي للأعداء هي أنكم خضتم المعركة مع الأبرياء، وأنتم تضحون بشباب تيغراي”. ودعا آبي أحمد شباب تيغراي إلى الاستسلام، معتبرا أن الحكومة اضطرت إلى هذه الحرب وأنها مع ذلك ستنتصر.
وجاءت تصريحات رئيس الحكومة بعدما أعلنت قواته السيطرة على بلدة شيفرا، وأكملت بذلك السيطرة على إقليم عفر، وتوجهت إلى إقليم أمهرة المجاور.
في المقابل، وصف الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي الانتصار العسكري الحكومي بأنه “مهزلة” تتخللتها “مناورات سخيفة”.
واندلعت الحرب في إثيوبيا قبل عام عندما أرسلت السلطات قوات إلى إقليم تيغراي الحدودي مع السودان للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، في خطوة قالت أديس أبابا إنها للرد على هجمات ينفذها عناصر الجبهة على معسكرات للجيش، ثم تطور النزاع إلى حرب أسفرت عن آلاف القتلى ونزوح مليوني شخص، وبات الصراع يهدد مئات آلاف الأشخاص بالمجاعة، حسب الأمم المتحدة.