سوداميديا-“وكالات”:
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتّاح البرهان عن “مؤشّرات إيجابيّة” بعودة الدعم الدولي مجددا الي بلاده،
وقال البرهان في حوار مع وكالة فرانس برس السبت “إنّ المجتمع الدولي بما فيه الاتّحاد الإفريقي ينظر إلى ما سيحدث في الأيّام المقبلة” .
والمجتمع الدولي الذي ندّد بـ”الانقلاب” في تشرين الأوّل/أكتوبر، رحّب لاحقا بالاتّفاق بين البرهان وحمدوك في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، لكنّه طالب السلطات ببذل مزيد من الجهود قبل أن يستأنف تقديم الدعم.
وتدعو الأمم المتحدة بانتظام إلى إطلاق سراح جميع المدنيّين – قادة ومتظاهرين ونشطاء – الذين اعتُقلوا منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر.
كما يدعو المجتمع الدولي إلى إرساء المؤسّسات التي كان ينبغي تشكيلها قبل أشهر، مثل البرلمان والمحكمة العليا، من أجل إعادة إطلاق المرحلة الانتقاليّة.
ويُندّد العديد من منظّمات المجتمع المدني والوزراء الذين أزيحوا من مناصبهم جرّاء الانقلاب، وكذلك المتظاهرين الذين يُواصلون التعبئة، باتّفاق 21 تشرين الثاني/نوفمبر، ويتّهمون حمدوك بـ”الخيانة” والبرهان بإعادة شخصيّات من نظام البشير إلى الحكم.
واوضح البرهان أنّ جميع القوى السياسيّة وبينهم العسكريّون سيتمكّنون من الترشح في انتخابات 2023.
وأشار الي ان أفراد الجيش والقوّات شبه العسكرية يمكن لها الترشّح لهذه الانتخابات، علما بأنّه سبق أن قال إنّه لن يترشّح شخصيا.
وأوضح البرهان أنّ هذه الانتخابات، الأولى الحرّة في بلاد تجاوزت عام 2019 ثلاثين عاما من الديكتاتوريّة العسكريّة الإسلاميّة، ستكون مفتوحة “لجميع القوى التي شاركت” في المرحلة الانتقاليّة، بما يشمل العسكريّين وقوّات الدعم السريع بقيادة الفريق أوّل محمد حمدان دقلو.
ونبه البرهان الي ان الوثيقة الدستورية قبل اتفاق سلام جوبا، احتوت علي نصّ واضح بأنّ كلّ مشارك في الفقرة الانتقاليّة لن يُسمح له بالمشاركة في الفترة التي تَليها مباشرة. ولكنّ اتّفاق سلام جوبا أعطى المشاركين في الفترة الانتقاليّة الحقّ بأن يكونوا جزءا من الحكومة المقبلة”.
وقال “هناك ميثاق للتوافق السياسي مطروح الآن على الساحة، عندما يتمّ وضعه بصورة نهائيّة، سيُطرَح على القوى السياسيّة، وكلّ من يرغب في الانضمام لهذا الميثاق السياسي، بخلاف المؤتمر الوطني، سيجد الباب مفتوحا أمامه للمشاركة بالطريقة التي نصّت عليها الوثيقة الدستوريّة”.
وأضاف “أظنّ أنّ هناك مؤشّرات إيجابيّة بأنّ الأمور ستعود قريبا (إلى ما كانت عليه). تشكيل الحكومة المدنيّة بالتأكيد سيُعيد الأمور إلى نصابها”، مشيرا إلى أنه على حمدوك أن يطرح تشكيلة وزاريّة “كلّها من التكنوقراط”.
