Site icon سودا ميديا – SudaMedia

صديق تاور: لم أقدم استقالتي لأن هذا هو ما كان يريده البرهان

 

سوداميديا-“وكالات”:

نفي عضو مجلس السيادة السوداني السابق صديق تاور تقديم استقالته “لأن هذا هو ما كان يريده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان “، وقال ان تصريحات البرهان بشأن الاتفاق السياسي الأخير “تكشف عن عقلية انقلابية تدير السودان”

وقال تاور في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر إن البرهان “حسم الأمر منذ 25 أكتوبر الماضي، بالانقلاب الذي تم على النظام الدستوري”.

واوضح قائلا “البرهان حكم بالفشل على الحكومة من طرف واحد رغم وجود مسؤولية إدارية مباشرة يشترك فيها، فهو رئيس لأغلب أجهزة الحكومة، ورئيس مجلس السيادة، ورئيس المجلس الأعلى للسلام، ورئيس مجلس الأمن والدفاع وغيرها”.

وعزا تاور سبب عدم خروجه وشرح ما كان يجري في السابق عبر وسائل الإعلام، بإنه كان يعمل ضمن “مؤسسة دولة، ولا تدار مؤسسات الدولة عن طريق الإعلام إنما خلال الاجتماعات الرسمية.وقال “إذا عدنا لمحاضر الاجتماعات، فسنرى مبادرات حقيقية كنا نقدمها من داخل المؤسسات”.

وأضاف تاور  “كنا نقوم بعملنا، وعند مشارفة الفترة على الانتهاء، لم يحتمل ممثلو العسكر القضايا التي كنا نعمل عليها والتي أبرزها الالتزام بالوثيقة الدستورية”.

وشدد تاور علي إنهم كانوا يؤكدون باستمرار “على ضرورة الالتزام بالقيام بالواجبات المنصوص عليها والتذكير بها باستمرار”، واشار إلى أن البرهان كان يؤجل النقاشات عبر تعليق الاجتماعات والمماطلة في طرح القضايا الأساسية.

ونوه الي أنه تم تجاهل مقترح له بشأن “تشكيل المحكمة الدستورية” واوضح أنه وعدد من أعضاء المجلس كانوا يمثلون “جهة معينة أتت بنا لكي نقوم بمهام معينة لذلك كنا متمسكين بما هو مطلوب”.

وأضاف “كنا مدركين أنه مهما طال التسويف فسيكون هناك نقطة تحول حتى تسير الأمور على طبيعتها، ولأن البرهان أدرك أن هذه النقطة قادمة، قام بالانقلاب”.

وأشار إلى أنه “كان هناك تصعيد إعلامي غير مبرر في الهجوم على الحكومة المدنية وجهازها السياسي، ولحظتها بدأت تتكشف النوايا الحقيقية للانقلابيين”.

وقال تاور أن الفترة الماضية كانت تشاركية “وإذا أردنا تقييم المرحلة السابقة بالنجاح أو الفشل، فمن الموضوعية مشاركة المسؤولية مع الجميع”.

واضاف” إن ما جرى كان العكس من ذلك، لأن الذي حصل هو انقلاب عسكري استغل فيه البرهان نفوذه العسكري”.

Exit mobile version