سوداميديا-“وكالات”:
قضت محكمة تونسية الأربعاء بسجن الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي غيابيا لمدة أربع سنوات بعدما انتقد الرئيس قيس سعيد ودعا إلى احتجاجات مناهضة له.
وانتقد المرزوقي القرار وقال “إن الدكتاتور المتربص سيرحل والقضايا التي أحاكم من أجلها ستنتصر”.وكتب عبر حسابه على فيسبوك، أن الحكم بسجنه “صادر عن قاض بائس بأوامر من رئيس غير شرعي”.
وأضاف: “حوكمت أكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (1957 ـ 1987)، وحوكمت أكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011)، والآن يصدر ضدي حكم في عهد قيس سعيّد… رحل بورقيبة وبن علي وانتصرت القضايا التي حوكمت من أجلها”.
واضاف: “بنفس الكيفية المهينة سيرحل هذا الدكتاتور المتربّص وستنتصر القضايا التي أحاكم من أجلها”.
وكان المرزوقي، المقيم في باريس، قد انتقد بشدة خطوات سعيد عزل الحكومة وتجميد البرلمان في يوليو تموز الماضي، ووصفها بأنها انقلاب، ودعا إلى احتجاجات ضده، كما دعا إلى نقل مؤتمر دولي كبير للدول الناطقة بالفرنسية من تونس.
ورفض سعيد الاتهامات بأن إجراءاته تمثل انقلابا. وقال إنه تحرك لإنهاء شلل سياسي طويل الأمد، وأعلن عن إجراء استفتاء العام المقبل على دستور جديد تعقبه انتخابات برلمانية.
ومنذ 25 يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ رئيسةً لها.
وترفضت غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها “انقلابا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).