سياسية

(3) مبادرات لكسر الجمود السياسي في السودان

أعلنت قوى سياسية وحزبية وأكاديمية عن مبادرات عدة لحلحلة الأزمة، والعبور من حالة الجمود التي أصابت البلاد منذ قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر الماضي.

وفي 25 أكتوبر، أصدر البرهان قرارات قال إنها لتصحيح “مسار الثورة”، أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ، ولاحقًا، شكّل مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين.

ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد عبر مظاهرات أسبوعية، وقّع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد نحو شهر من عزله واعتقاله.
لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.

والجمعة، طرح مديرو جامعات سودانية ما وصفوه بـ”وثيقة برنامج وطني”؛ للخروج من الأزمة التي تواجه عملية الانتقال الديمقراطي.

وفي بيان مشترك، قال عدد من مديري الجامعات السودانية إن الوثيقة المطروحة مستقاة من رؤى وأطروحات ومبادرات مكونات ثورية، وتعبر عن طموحات وآمال الشعب في تحقيق مهام الانتقال، وصولا لعهد ديمقراطي مستدام.

وأشار البيان بحسب “سكاي نيوز” إلى أن “الوثيقة مقدمة لكل القوى الثورية، من شأنها التوصل إلى توافق وطني؛ لإنفاذ مهام المرحلة الانتقالية، مؤكدين أن اتفاق البرهان حمدوك أفرز واقعا سياسيا معقدا يتطلب الحكمة والنظر بمسؤولية لمستقبل البلاد؛ لتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا العظيم”.

ومساء الجمعة، التقى حمدوك بمقر إقامته، وفدًا من حزب الأمة القومي بقيادة رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناص.
وحسب بيان لمجلس الوزراء، فإن اللقاء يأتي في إطار محاولات الحزب البحث عن إيجاد حلول للأزمة السياسية الراهنة.
وأوضح أن لقاءات الحزب بدأت مع الشركاء من القوى السياسية، وستتواصل حتى خروج السودان من هذه الأزمة، فيما أكد رئيس الوزراء أن لقاءاته ستتواصل مع بقية القوى السياسية والمدنية والشبابية الثورية.

وعقب اللقاء، كشفت مصادر في حزب الأمة القومي عن طرح مبادرة لتوحيد قوى الثورة، ومحاولة لإعادة عملية التحول المدني بالسودان سيتم الإعلان عنها عقب بلورتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى