قالت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب (200) آخرون منهم (40) حالة بالرصاص جراء قمع قوات الأمن للمظاهرات التي خرجت، الخميس، في أم درمان والتي أطلق عليها “مليونية 30 ديسمبر”.
وانطلقت مظاهرات احتجاجية، بعد ظهر الخميس، في العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية أُطلق عليها “مليونية 30 ديسمبر” للمطالبة بحكم مدني.
ويشهد السودان احتجاجات، منذ 25 أكتوبر الماضي، رفضا للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وتتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين.
ووقَّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية) وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وقامت السلطات السودانية بقطع الإنترنت والاتصالات الهاتفية قبيل خروج المظاهرات المطالبة بحكم مدني.
قال رئيس بعثة السياسية الأممية لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، أن التقارير عن مقتل اربع متظاهرين خلال تظاهرات الخميس والاعتداءات على حرية الصحافة أثارت انزعاجه الشديد.
وأضاف:”بالرغم من الحاجة لمزيد من الوقت لتأكيدها، إلا أن التقارير الأولية تدعو للقلق، لا بد من تحقيق ذا مصداقية في هذه الانتهاكات، للجميع الحق في حرية التعبير” .
ومن جانبها أدانت السفارة الأمريكية في الخرطوم سقوط 4 ضحايا من المتظاهرين وإصابة العشرات خلال احتجاجات 30 ديسمبر، ودعت السلطات السودانية لحماية حرية الصحافة.
وقالت في بيان:” نشجب الهجمات العنيفة التي تشنّها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين” .