أخبار

(3) قتلى وإصابات في تفريق مظاهرات “مليونية الشهداء”

أعلنت نقابة أطباء السودان الشرعية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بعد تفريق قوات الشرطة تظاهرات، ضمن ما سمي بـ”مليونية الشهداء” للمطالبة بحكم مدني.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

كما أصيب متظاهرون بالغاز المدمع خلال مشاركتهم في مظاهرات الخرطوم حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع والقنابل الصوتية لتفريق المظاهرات التي كانت تحاول الوصول إلى القصر الجمهوري.

وكان المحتجون في مسيرة باتّجاه القصر الرئاسي وسط العاصمة وهم يحملون أعلام السودان ولافتات كتب عليها “العسكر إلى الثكنات” ويهتفون “الردة مستحيلة” و”السلطة سلطة شعب” عندما أطلق عناصر الأمن الغاز المسيل.

وصباح اليوم “الأحد”، أغلقت السلطات السودانية الجسور التي تربط الخرطوم وأحياء أم درمان وبحري ونُشرت قوات الأمن على عربات مزودة بأسلحة وقطعت الاتصالات بما في ذلك الإنترنت، تأهبا للمظاهرات المعلن عنها.

وتترقب الأوساط في السودان نتيجة المشاورات التي تجري بين القوى السياسية ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي طلب الاجتماع بقادة الجبهة الثورية ومجموعة الميثاق الوطني وكذلك المجلس المركزي للحرية والتغيير.

وتأتي هذه الدعوات بالتوازي مع أنباء عن عزم رئيس الوزراء الاستقالة من منصبه في حال لم تتوصل القوى السياسية إلى توافق للخروج من الأزمة الراهنة.

وعلى الصعيد الدولي، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن استيلاء الجيش على السلطة في السودان والعنف ضد المتظاهرين ألقيا بظلال من الشك على فرص نشوء سودان ديمقراطي.

وعبر بلينكن عن استعداد بلاده للرد على من سماهم الساعين إلى عرقلة تطلع الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية.

ودعا الوزير الأميركي قوات الأمن السودانية إلى الكفّ عن استخدام القوة الفتاكة مع المتظاهرين.كما حث قادة السودان على التعجيل بتشكيل حكومة ذات مصداقية ونقل قيادة مجلس السيادة للمكون المدني، وإنشاء مجلس تشريعي وتشكيل هيئات قضائية وانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى