سوداميديا-“وكالات”:
رجحت توقعات دولية أن تبلغ ذروة الموجة الوبائية في حالات الإصابة بكوفيد مع تفشي أوميكرون خلال أسابيع فقط.
وقال مستشار البيت الأبيض الصحي أنتوني فاوتشي، إن بلاده تشهد ارتفاعاً حاداً للغاية في حالات الإصابة بكوفيد مع تفشي أوميكرون، مرجحاً أن تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط. ووصف فاوتشي معدل الإصابة المتصاعد بأنه غير مسبوق. وأوضح الخبير أن منحنى الإصابات شهد ارتفاعاً شبه عموديّ.
وتم تسجيل أكثر من 440 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة الجمعة، بزيادة تقارب 200 ألف إصابة عن الذروة المسجلة في فبراير/شباط الماضي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده أخذت التدابير الملائمة لمواجهة الزيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 الناجمة عن ظهور المتحور أوميكرون، وذلك بفضل ارتفاع مستويات التطعيم في البلاد.وقال لوسائل إعلام محلية الاثنين «إن السبيل للمضي قدماً بالنسبة للبلد ككل هو الاستمرار في المسار الذي نسلكه حالياً». وأضاف «بالطبع سنبقي جميع الإجراءات قيد المراجعة، لكنني أعتقد أن مجموعة التدابير التي نتخذها في الوقت الحالي هي الخيار الصحيح».
من جهته قال وزير التعليم البريطاني ناظم الزهاوي إن سلالة أوميكرون تنتشر بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً لكن البيانات لا تشير إلى ضرورة فرض قدر أكبر من القيود، وذلك بفضل النسبة المرتفعة لكبار السن الذين تلقوا جرعات تنشيطية من اللقاحات (90 في المئة).وأضاف أن الحكومة ستقيم الوضع في إنجلترا غداً الأربعاء. وتابع قائلا «في الوقت الحالي، لا يوجد في البيانات ما يجعلني أعتقد أننا بحاجة إلى فرض المزيد من القيود».
وأجلت السلطات البرتغالية نحو ثلاثة آلاف شخص من سفينة سياحية ألمانية في لشبونة الاثنين، بسبب تفشي فيروس كورونا وسط الركاب.وثبتت إصابة نحو 64 شخصاً بالفيروس أثناء وجودهم على متن السفينة المملوكة لشركة «عايدة كروزس» الألمانية، والتي كانت وصلت إلى لشبونة في 29 ديسمبر الماضي، وعلى متنها 4197 راكباً.
بدوره،قال وزير الصحة الإندونيسي بودي جونادي صادقين ،الاثنين، إن بلاده ستبدأ في إعطاء السكان جرعات تنشيطية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 اعتباراً من 12 الحالي في مواجهة انتشار المتحور أوميكرون في أنحاء البلاد.وقال بودي إن برنامجاً لتوفير اللقاحات التنشيطية يهدف إلى تطعيم نحو 21 مليوناً هذا الشهر.
وأطلقت الهند حملة لتطعيم المراهقين الذين يبلغون 15 عاماً وما فوق ضد فيروس كورونا الاثنين، فيما تكثف السلطات التدابير الصحية في المدن الكبرى للحد من انتشار المتحور أوميكرون المثير للقلق، تجنّباً لتفشي الوباء في البلاد على غرار ما حصل الربيع الماضي.
وأحصت الهند أكثر من مئتي ألف وفاة إبان موجة كوفيد-19 شهدتها بين ابريل/نيسان ويونيو/ حزيران غصّت خلالها المستشفيات بالمرضى ومحارق الجثث بالمتوفين.وتسجل الهند ثاني أعلى عدد من الإصابات بالفيروس على مستوى العالم مع ما يقرب من 35 مليون إصابة مؤكدة. وسجّلت 481 ألف وفاة، وهي ثالث أعلى حصيلة بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
من جانبها،سجلت باكستان الاثنين أكثر من 700 إصابة بكوفيد-19 في يوم واحد في أعلى معدل إصابة يومي تسجله خلال شهرين، في حين حذرت السلطات من موجة خامسة من التفشي واتخذت إجراءات لاحتواء سلالة أوميكرون سريعة الانتشار.وقال أسد عمر وزير الصحة المكلف بالإشراف على عمليات مكافحة كوفيد-19 على تويتر «هناك أدلة واضحة الآن على بداية موجة جديدة وهو ما كان متوقعاً في الأسابيع القليلة الماضية».
وقالت حكومة طوكيو إن عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في العاصمة اليابانية بلغ 103 حالات ،الاثنين، فيما يعد أعلى مستوى منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول. وسجلت الإصابات الجديدة ارتفاعاً في طوكيو منذ نهاية الشهر الماضي كما أن العدد المسجل الاثنين أعلى من العدد المسجل في اليوم السابق الذي بلغ 84.
وفي الصين أعلنت أعلنت السلطات أنّها أقالت مسؤولين كبيرين في شيآن بعد ظهور بؤرة لكوفيد-19 في المدينة الواقعة في شمال البلاد، مشيرة إلى أنّ الإغلاق العام الذي فرضته منذ 12 يوماً أدى إلى خفض أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس. وقالت السلطات المحليّة إنّها أقالت اثنين من كبار ممثّلي الحزب الشيوعي في مقاطعة يانتا من أجل «تعزيز عمل الوقاية والسيطرة على الوباء» في المنطقة.
وكانت السلطات الصينية عاقبت الشهر الماضي عشرات المسؤولين في المدينة بسبب عدم التزامهم بحزم إجراءات الوقاية من الوباء ومكافحته.وأمس أعلنت مدينة شيآن عن أنّها سجّلت 90 إصابة جديدة بكورونا، مقابل 122 إصابة سجّلت الأحد، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في المدينة إلى أكثر من 1600 إصابة منذ 9 ديسمبر.