سوداميديا-“وكالات”:
وسط تعهدات مجلس السيادة السوداني بالامتناع عن العنف ومطادرة المتظاهرين،يستعد آلاف السودانيين، اليوم الأحد، للخروج في مسيرات بالعاصمة الخرطوم ومدن البلاد الرئيسة، للمطالبة بإبعاد العسكر عن الحكم، وتسليم السلطة للمدنيين.
وقال عضو مجلس السيادة السوداني عبد الباقي الزبير إن القوات النظامية أعطت تعليمات صارمة لمنتسبيها بالامتناع عن مطاردة المتظاهرين.
وطالب الزبير المتظاهرين بضبط النفس، وعدم استفزاز القوات النظامية، وأضاف أن التظاهر حق دستوري مكفول، وأنه يتمنى أن ينتهي استخدام العنف بشكل نهائي مع المظاهرات المقررة اليوم الأحد.
وأصدرت ولاية الخرطوم قرارا باغلاق عدد من الجسور تزامنا مع دعوات للتظاهر اليوم،وقالت السلطات إنه سيتم اغلاق جسور النيل الأزرق والنيل الأبيض والمك نمر مع الابقاء على جسور القوات المسلحة والانقاذ وسوبا والحلفايا مفتوحة
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة، السبت، إطلاق مشاورات أولية بين الأطراف السودانية من المدنيين والعسكريين بهدف حل الأزمة التي يمر بها السودان منذ إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وتأتي هذه المسيرات (مليونية 9 يناير) في ظل تصاعد وتيرة التظاهرات من جهة، وعنف قوات الأمن من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط 60 قتيلاً من المتظاهرين، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وقبيل انطلاق المسيرات تنشر السلطات الامنية تعزيزات عسكرية كثيفة في وسط الخرطوم لمنع وصول المتظاهرين إلى القصر الرئاسي ، وإغلاق الجسور التي توصل مدن العاصمة الثلاثة الخرطوم بحري وام درمان والخرطوم، إضافة إلى تعطيل خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
وكان “تجمع المهنيين السودانيين” و”تنسيقيات لجان المقاومة” اللذان يقودان هذا الحراك، قد أعلنا عن خمسة “مواكب” خلال شهر يناير 2022 للتصعيد ضد حكومة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.