أغلقت السلطات السودانية، اليوم “الأحد” ، عددا من الطرق والجسور بالعاصمة، الخرطوم، تزامنا مع دعوات للتظاهر.
وبينت إنه سيتم إغلاق جسور النيل الأزرق والنيل الأبيض والمك نمر، مع الإبقاء على جسور القوات المسلحة والإنقاذ وسوبا والحلفايا مفتوحة.
وقال شهود عيان لـ”سوداميديا” أن السلطات الأمنية أمرت المواطنيين بإغلاق الأماكن التجارية وإخلاء وسط الخرطوم، وهي مناطق من المتوقع أن تلتقي فيها مسارات التظاهر لتتجه نحو القصر الرئاسي.
ويشار إلى أن تجمع المهنيين وبعض الكيانات السودانية دعت إلى مواكب احتجاجية تتجه للقصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم، من أجل المطالبة بالحكم المدني الكامل.
يذكر أن رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بيرتس، أعلن إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية، من أجل الاتفاق على مخرج من الأزمة الراهنة في البلاد.
مشيرا إلى أن العملية تشمل المكون العسكري والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسوية ولجان المقاومة.
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، على الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر 2021، والتي قضت بإعادة تشكيل المجلس السيادي واعتقال عدد من المسؤولين والإطاحة بحكومة رئيس عبد الله حمدوك، فضلا عن وضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر2021.
فيما أعلن حمدوك، في 2 يناير الجاري، استقالته من منصبه، على خلفية الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
ووجه البرهان بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات المقررة، في يوليو 2023، لكن عددا من القوى السياسية ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية في المرحلة الراهنة، معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.