مقالات

موازنات – الطيب المكابرابي – عرمان وتلفزيون السودان

في ثنايا حديثه في مناسبة لا اعلم ولا اريد ان اعلم أين ومتى هي..وجه ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية السابقة التي كانت تريد تحرير الجنوب من الشمال وقد نجحت في الفصل بين السودانيين ومايزال عرمان باسمها يعمل .. سمعته يوجه لوما لتلفزيون السودان ويقول مامعناه ان التلفزيون القومي لايعمل ولايغطي انشطة يتحدث هو أو يشارك فيها ويقول ان التلفويون جاء لتغطية هذه المناسبة وفي ذلك تطبيق لمقولة ان تاتي متاخرا خير من الا تاني مطلقا…
تحدث عرمان عن هذا الجهاز بسخرية وتوبيخ وهو يقصد العاملين فيه بلا شك وكانه مسؤول في هذه البلاد وفات عليه انه كان ومازال وسبظل ناشطا وعاملا في اتجاهات تتعارض واراء وتطلعات وآمال اغلبية اهل السودان وبرغم ذلك يريد تسيير دولاب الدولة وفقا لهواه ..
صدقوني لو كنت المحرر أو المصور الموجود في هذه المناسبة لاخذت اللوقو فورا ولازحت الكاميرا من امامه وليكن بعد ذلك مايكون..
عرمان وامثاله وبرغم طول ممارستهم لما يعتقدون انه سباسة لم ولن يفهموا ان التلفزيون وتلفزيون السودان تحديدا وكل التلفويونات المشابهة له تتبع للدولة وتتبنى وجهة نظر الدولة وتنفذ سياسات وماتريده الدولة لا مايريده الهواة والناشطون وذلك وفقا لقانونه ولوائحه ان كان هؤلاء يفهمون ماهو القانون وماهي اللوائح وكيف تطبق هذه الاشياء…
عرمان ورفاقه أمثال جعفر حسن ومن يفهمون بذات الطريقة يحتاجون من يعلمهم كيف يدار دولاب الدولة وكيف تدار المؤسسات قبل ان يااي يوم يتسنمون ذروة الأمر ولا يعرفون كيف يديرون. وقد كان الاستاذ فيصل محمد صالخ وزير الثقافة والاعلام الاسبق شجاعا وواضحا ومتصالحا وامينا مع نفسه وشعبه حين قال اكتشفت اني لااصلح للعمل التنفيذي وهؤلاء يعتقدون أنهم اشطر منه واكفا منه والكل يعلم الفرق والبون بين فهمه ومايفهمون ..
ان كانت لتلفزيون ادارة ذات همة وإن كان يتبع لوزارة قادرة على الدفاع عن مؤسساتها فلتصدرا معا أو كل على انفراد تبيانا للناس بما يدحض كل هذا التجني وكل هذا الاستهداف يوقف هذه الحملات الممنهجة والرامية لتكسير هذا الجهاز الذي يعمل فيه مهنيون وكفاءات هم اكفا واجدر بتولي كل منصب من هؤلاء ..
ننتظر من ادارة تلفزيون السودان ومن وزارة الثقافة والاعلام التحدث بكل شجاعة في وجه هؤلاء وفي وجه من يماثلهم في تواضع المعرفة وفي الغل على التلفزيون والعاملين فيه بمايوقف هذه الحملات الممنهجة وهذه الاتهامات الباطلة التي تسعى للقضاء على كل ماهو مشرف لهذا الوطن بدءا بالجيش وكل المؤسسات الوطنية وانتهاءا بالتلفزيون….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى