Site icon سودا ميديا – SudaMedia

انطلاق المبادرة الأممية اليوم وسط تباين مواقف قوي سياسية

الخرطوم-“سوداميديا”:

يرتقب اليوم الإعلان الرسمي لانطلاق مبادرة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)  لتسهيل المناقشات لحل الأزمة السياسية ،وسط ترحيب دولي واقليمي واسع ،في حين تباينت مواقف الترحيب والرفض بين القوي السياسية .

وتعقد (يونيتامس)  اليوم الاثنين، مؤتمرا صحافيا بحضور رئيسها فولكر بيرتس للإعلان عن بدء المشاورات ضمن المبادرة الأممية

ورحبت دول عربية ودولية بالمبادرة،علي رأسها المجموعة الرباعية (المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية)، والتي أعلنت دعمها بقوة لمبادرة الحوار السودانية التي تيسرها الأمم المتحدة، وحثت جميع الأطراف السياسية السودانية على اغتنام هذه الفرصة لاستعادة انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية، بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019.

وأعربت عن تطلعها بأن تكون هذه عملية موجهة نحو نتائج ستوجه البلاد نحو انتخابات ديمقراطية، بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني الواضحة في الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة والازدهار.

وفي الاطار، رحبت كل من قطر ،مصر ،البحرين بجانب الجامعة العربية بالمبادرة ،فيمما قالت المكاتب السياسية للجان المقاومة انها إنها “ماضية في إسقاط الانقلاب وإبعاد المؤسسة العسكرية عن المشاركة السياسية في الحُكم”.

واعلنت عقب اجتماع مع السفارة الأمريكية في الخرطوم، ناقش الوضع السياسي المضطرب في البلاد،عزمها “تشكيل مجلس تشريعي، يقوم بتعيينه رئيس الوزراء، بالتشاور مع كل القوى الثورية”.

ووفقا لموقع “سودانتريبون” الاخباري،عُقد الاجتماع في 4 يناير الجاري، وضم ثلاث ممثلين من السفارة الأمريكية و5 أفراد من لجان مقاومة العاصمة الخرطوم.

وأشار المكتب السياسي للجان المقاومة إلى إنه يتشاور الآن حول ميثاق “يحتوى على رؤية لقيادة البلاد مع الشركاء المؤمنين بالتحول الديمقراطي.وقال إن لجان المقاومة لديها قيادة، لم يُعلن عنها حتى لا تتعرض للاعتقال.

ومن ابرز الرافضين للمبادرة الأممية بجانب تجممع المهنيين والحزب الشيوعي ، حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الذي قال إن الحركة تلقت دعوة ورفضتها بناء على موقفها المعلن والمبدئي ضد الانقلاب.

وأضاف عبد الواحد، أن فكرة الحوار السوداني – السوداني هي فكرة الحركة وسبق وأن عرضتها على فولكر لكن لم تجد استجابة.واعتبر أن أي حراك في ظل الانقلاب ماهو إلا شرعنة لوضع انقلابي، واضاف “أي قوى سياسية تطبع مع الانقلاب تصبح جزء منه.وشدد عبد الواحد علي “أن الحلول الخارجية المجربة لم تضع حداً للأزمة وتابع “نريد اتفاق سوداني بإرادة سودانية”.

وفي المقابل ،رحبت حركة العدل والمساواة، ، بالمبادرة مشترطة أن “يكون الحوار سودانيا خالصا”،واضاف رئيسها جبريل إبراهيم، على حسابه بموقع “تويتر” علي ألا يتحول تسيير ذلك الحوار إلى تدخل سافر في الشأن السوداني الداخلي وذريعة لفرض حلول خارجية”.

واعتبرت أحزاب  الامة القومي والاتحادي الديمقراطي الاصل والمؤتمر الشعبي كابرز المرحبين بالمبادرة .

Exit mobile version