أخبار

الكتلة الديمقراطية والاتفاق الإطاري… جدل التوقيع والرفض

تقرير- آية إبراهيم

منذ التوقيع على الاتفاق الإطاري، بين المكون العسكري في السودان، وبعض مكونات القوى المدنية، ظل الجدل يدور حول من سيلحق بركب الاتفاق، ومن سيتخلّف عن ذلك لتسود العملية السياسية ضبابية الرؤية في ظل ذلك مع الفراغ من مناقشة بعض القضايا المدرجة ضمن الإتفاق وحديث عن ترقب لإعلان سياسي جديد حسب التسريبات أنه إمتداد للإتفاق الإطاري باعتبار توسعة ماعونه.

سؤال متجدد

الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير التي يتزعمها جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي إضافة إلى جعفر الميرغني تعد المكون الأبرز الذي ينتظر أن ينضم للاتفاق الإطاري في ظل التسريبات التي تأتي من وقت لآخر حول موافقة بعض مكونات الكتلة على التوقيع منفردة بعد أن رفضت مركزية الحرية والتغيير توقيع الكتلة على الاتفاق والسماح لمناوي وجبريل والميرغني فقط بذلك في وقت يتم فيه الحديث عن رفض هؤلاء للتوقيع وتجاوز الكتلة ليصبح الجدل دائراً منذ فترة حول الأمر ويتجدد السؤال عن ما إذا كان المعنيين بالتوقيع سيقدِمون على الخطوة أو أنهم سيتمسكون ببقية مكونات تحالفهم والتوقيع باسمه؟.

 إثارة جدل

الساعات الماضية أثار الحديث حول توقيع مناوي وجبريل وجعفر الميرغني على الاتفاق الإطاري جدل واسع من خلال تصريحات صحفية أدلى بها الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر الذي كشف عن توقيع ثلاثة ممثلين من الكتلة الديمقراطية “مناوي ، جبريل ، جعفر الميرغني” بشكل مبدئي على الاتفاق الإطاري لكن المتحدث الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية عمر خلف الله نفى حديث عمر في تصريحات صحفية أخرى وقال  “الحديث عن توقيع جعفر وجبريل ومناوي اتفاق مبدئي غير صحيح تمامًا”. مبيناً  أنّ الكتلة لديها ثلاثة شروط للتوقيع على اتّفاق سياسي مع أيّ جهةٍ كانت.

ويرى مراقبون أن العملية السياسية متوقفة بالبلاد بسبب تمسك مركزية الحرية والتغيير بإبعاد أحزاب في الكتلة من التوقيع على الاتفاق الإطاري وقبول توقيع “مناوي، جبريل جعفر الميرغني” فقط بالرغم من إعلان  مجلس السيادة الانتقالي في وقت سابق التوصل لصيغة نهائية للاتفاق السياسي بعد مشاورات مع الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري والأخرى الرافضة له.

مبدأ أساسي

ويشير المحلل السياسي عبد آدم خاطر إلى أن المبدأ الأساسي بالبلاد يتجه نحو التحول الديمقراطي والسلام ،ولفت إلى أن الذين يفترض أن يوقعوا على الاتفاق الإطاري قاموا بتأجيل ذلك ما بعد مشاركتهم في ورشة اتفاق جوبا بجنوب السودان الذي اعتبر أنه سيمهد لهم الطريق للتوقيع على الاتفاق حتى يكونوا جزء من العملية السياسية والاتفاق الاطاري خاصة المواطن لا يتوقع منهم غير ذلك، ولفت خاطر في حديث لـ”سودا ميديا” إلى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل معلوم أنه جزء من الحركة الوطنية ولديهم أسباب التوقيع وقال أما فيما يلي الأحزاب الأخرى  التي شاركت الوطني من الأفضل أن يستعدوا للعملية الانتخابية.

تنازل وتوقيع

وسبق أن كشف قيادي  بارز بالحرية والتغيير- القوى الوطنية، عن اتجاه مجموعة الكتلة الديمقراطية التي تتفاوض مع الموقعين على الاتفاق السياسي الإطاري “مناوي ،جبريل، جعفر الميرغني” للتنازل عن التمسك بتوقيع جميع مكونات الكتلة على الاتفاق الإطاري، وقال المصدر الذي فضل لـ”سوداميديا” إن التنازل الذي ستقدمه المجموعة المفاوضة من الكتلة الديمقراطية يأتي مقابل وعد من الموقعين على الاتفاق السياسي الإطاري بأن تمثل المجموعة التي ستوقع جميع مكونات  الكتلة الديمقراطية، وأضاف “سيتم إقناع مكونات الكتلة الديمقراطية بذلك” مشيرا إلى أن ذلك سيكون سري ولن يتم تنفيذه أو إدراجه ضمن بنود الاتفاق الإطاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى