العالمية

تمرد سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي

سوداميديا- وكالات

انضم طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي وضباط احتياط في الاستخبارات العسكرية إلى موجة الاحتجاج ضد الحكومة لتشكل خطوتهم “تمرداً داخل المؤسسة العسكرية من شأنها إضعاف الموقف أمام العدو”، وفقاً لوصف مسؤولين عسكريين.

“لن نخدم في وحدات العمليات الخاصة في وقت ترفرف راية سوداء عملاقة فوق نشاطات الحكومة”، بهذه الكلمات بعث جنود وضباط احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي ردهم على طلب استدعائهم للمثول في تدريبات لأسراب الطائرات وكانت تلك مقدمة لعريضة وقع عليها 100 ضابط وجندي يعلنون رفضهم الامتثال للخدمة.

ومنذ التوقيع على العريضة تشهد المؤسستان العسكرية والأمنية حالاً من القلق خشية اتساع حلقة رافضي الامتثال لأوامر الجيش، مما استدعى رئيس الأركان هرتسي هليفي إلى إطلاق رسالة تحذير لمن تمردوا على أوامر الجيش معتبراً ذلك رسالة مضرة للمؤسسة العسكرية أمام العدو وداعياً إلى عدم إقحامها في القضايا السياسية.

لكن عسكريين وأمنيين سابقين خرجوا في حملة داعمة للضباط والجنود وفي مقدمتهم رئيس الحكومة السابق ورئيس أركان الجيش السابق إيهود باراك الذي أعلن خلال مؤتمر عقدته صحيفة “هآرتس” تعقيباً على العريضة، “عندما تصدر أوامر عسكرية ترفرف فوقها راية سوداء، فإن رفض الجندي لها ليس حقاً بل هو واجب عليه. مدنياً مثل هذه الخطوات باتت واقعاً على الأرض ونحن هنا في إسرائيل متعاقدون مع ديمقراطية ليبرالية مثلما تصفها وثيقة الاستقلال، ولا عقد لنا مع أي ديكتاتور”.

وبحسب باراك، “إذا لم توقف الحكومة وأحزاب ائتلافها خطوات شرعنة ما تسمى خطة (الإصلاح القضائي)، فسنصبح نظاماً ديكتاتورياً خلال ستة أسابيع، عندها سيتعين على الجمهور أن يفعل ما لا يفعله ممثلوه في الكنيست. والتجربة التاريخية أظهرت أنه عندما يواصل 3.5 في المئة من السكان الاحتجاج بشكل مكثف وبإصرار تتراجع الحكومة عن خطواتها أو تسقط. عندها لا يمكن معرفة مدى الأضرار التي ستلحق بإسرائيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى