خالد عمر: الجزيرة مباشر كشفت وجه نظام شمولي لا يحتمل الصوت الحُر
عبّر خالد عمر يوسف -وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق- عن تضامنه مع قناة الجزيرة مباشر عقب سحب ترخيصها، وإغلاق مكتبها في السودان.
وأضاف -في لقاء مع برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر- أن الهجمة التي مورست على (الجزيرة مباشر) تزيدها شرفًا، لأنها “كشفت عن وجه نظام شمولي لا يتحمل الأصوات الإعلامية الحرة”، وفق تعبيره.
مؤكدًا في الوقت ذاته أن إغلاق مكتب الجزيرة مباشر في السودان لن يطول، وستعود إلى عملها في سودان حر ديمقراطي.
ودعا يوسف إلى إنهاء “الوضع الانقلابي فورًا وتأسيس وضع دستوري جديد يؤسس لشرعية انتقالية ومؤسسات انتقالية بقيادة كاملة للمؤسسات المدنية”.
وفي السياق، قال إنه التقى البعثة الأممية، في وقت سابق اليوم الأحد، والتي طرحت رؤية أولية لتصميم عملية سياسية في السودان ترمي لاستعادة المسار الديمقراطي.
وتابع “وضعنا على طاولة المبعوث الأممي تصوّرًا محدّدًا، فحواه أن إنهاء الأزمة السياسية في السودان مرهون بإنهاء الوضع الانقلابي الحالي، وهذا مرتبط بتعزيز سلطة مدنيّة كاملة، ومن ثم فليس للمبعوث الأممي أو لغيره البحث في حلول لهذه الأزمة عبر الهرب من السبب الرئيس فيها، ألا وهو سيطرة الانقلابيين على السلطة”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أعرب -وبشكل واضح- عن تقدير جميع الأصوات الدولية الداعمة لمطالب الشعب السوداني في المسار الديمقراطي ومناهضة الشمولية.
ونفى أن يكون التعاون مع البعثة الأممية يعني ولو ضمنيًا الاعتراف بـ”سلطة الانقلابيين”، على حد قوله، مؤكدًا في الوقت ذاته أن التعامل مع المبعوث الأممي لا يعني التعامل مع “السلطة الانقلابية”، ولا الاعتراف بشرعيتها، كما أنه لا تفاوض مع “السلطة الانقلابية” أو شراكة، وفق قوله.
وشدّد يوسف على أن الأزمة السياسية في السودان مردها إلى “انقلاب 25 أكتوبر”، وفق قوله، مضيفًا أن الأزمة الحالية في البلاد تتمثل في “انقلاب 25 أكتوبر، ولا يمكن حل الأزمة دون إنهاء الوضع الانقلابي الراهن وتأسيس وضع شرعي جديد يرتكز على ترتيبات دستورية جديدة تضمن سلطة مدنية انتقالية لإدارة المرحلة الانتقالية وتحقيق غايات ثورة ديسمبر المجيدة”.
ونفى وجود حوار -في الوقت الحالي- بين قوى الحرية والتغيير من جانب ومن أسماهم “الانقلابيين” من جانب آخر، مضيفًا أن قوى الحرية والتغيير “تفرّق بين الانقلابيين والمؤسسة العسكرية”.
واستطرد “نعتقد أن المؤسسة العسكرية ضحية للمخططات الانقلابية المختلفة، وآخرها انقلاب 25 أكتوبر”، على حد تعبيره.
وتابع يوسف “نريد أن نحرر المؤسسة العسكرية من العقليات الانقلابية التي تستخدمها لتحقيق أجندة لا تمت لأهداف المؤسسة العسكرية بصلة، ولا تمت لأهداف الوطن بالأساس”.
(الجزيرة مباشر)