Site icon سودا ميديا – SudaMedia

برهان: نحترم مصر والفوز عليها ليس صعبًا

يرى المدير الفني لمنتخب السودان، برهان تيه، أنه من الممكن تحقيق الفوز على منتخب مصر، والتأهل إلى دور الـ16 من بطولة كأس أمم أفريقيا 2021.

ويلتقي المنتخب الوطني السوداني مع نظيره المصري، مساء غدا الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من بطولة كأس أمم أفريقيا 2021.

وأكد برهان تيه في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: «عزيمتنا كبيرة في تحقيق الفوز على منتخب مصر، مع كل احترامنا لهم، لكونه ضمن أفضل منتخبات أفريقيا».
وأضاف: “لدينا عناصر جيدة تدرجت في اللعب بالمنتخبات وهذه البطولة فرصة كبيرة لهم لتقديم أنفسهم بالشكل المطلوب. دوافعنا لا تقل عن المنافس وقد عملنا على دراسته جيدا”.

وتابع: “فقدنا محمد عبد الرحمن أمام نيجيريا، وخسرنا المباراة بسبب الأخطاء الفردية، والآن سيعود اللاعب لقيادة الهجوم أمام مصر”.

وعن غياب القائد صلاح نمر، قال تيه: “سيغيب نمر للإصابة، ورغم أنه صاحب خبرة، لكن طموح الشباب سيكون حاضرا لتعويضه”.

وقال: “كل الاحتمالات واردة، لكننا نسعى للفوز ولا نراه صعبا.. نعلم القدرات الكبيرة للاعبي منتخب مصر، وفي الوقت نفسه نثق في لاعبينا وقدرتهم على تحقيق الانتصار الذي سيكفل استمرارنا في البطولة”.

وضمن منتخب نيجيريا، الذي يلعب في نفس المجموعة صدارة ترتيب منذ الجولة الماضية، ومن ثم حسم تأهله رسميا للأدوار الإقصائية في البطولة، بعدما حصد 6 نقاط في أول جولتين، فإن الصراع أصبح محصورا الآن بين منتخبي مصر والسودان وكذلك غينيا بيساو لمرافقة منتخب (النسور الخضراء المحلقة) في الدور المقبل عن تلك المجموعة.

ويحتل المنتخب المصري المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق نقطتين أمام منتخب غينيا بيساو، صاحب المركز الثالث، الذي يتفوق بفارق الأهداف على المنتخب السوداني، متذيل الترتيب، المتساوي معه في رصيد نقطة واحدة.

وامتص المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، صدمة خسارته صفر / 1 أمام نيجيريا في الجولة الافتتاحية، بعدما تغلب على غينيا بيساو بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية يوم السبت الماضي، بينما لم يستطيع منتخب السودان عن تحقيق أي فوز في أول جولتين، حيث استهل مشواره في المجموعة بالتعادل بدون أهداف مع غينيا بيساو، قبل أن يخسر 1 / 3 أمام نيجيريا.

ويعتبر (ديربي وادي النيل) بين منتخبي السودان ومصر ، هو الديربي الأعرق في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، خاصة وأنهما شاركا في النسخة الأولى للبطولة التي انطلقت عام 1957 برفقة منتخب إثيوبيا، عقب قيام الدول الثلاثة بتأسيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بالاشتراك مع جنوب أفريقيا، التي استبعدت من المشاركة في أمم أفريقيا حتى عام 1996 بسبب انتهاجها سياسة الفصل العنصري.

ويكفي منتخب مصر نقطة التعادل للحصول على المركز الثاني رسميا، حتى في حال فوز غينيا بيساو على نيجيريا في المباراة الأخرى بالمجموعة، التي تجرى في نفس التوقيت، حيث سيتساويان في رصيد 4 نقاط حينذاك، لكن المصريين ستكون لهم الأفضلية لفوزهم في المواجهة المباشرة على غينيا بيساو.

ولن يكون فوز مصر على السودان كافيا لمنحها قمة المجموعة، حتى في حال خسارة نيجيريا في اللقاء الآخر، وتساوي المنتخبين المصري والنيجيري في رصيد 6 نقاط، حيث ستكون الأفضلية للنيجيريين لتفوقهم في المواجهة المباشرة على منتخب الفراعنة.

كما أن الخسارة من السودان ربما لن تقف حائلا أمام تأهل مصر للدور القادم من خلال التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، ومن ثم ملاقاة متصدر المجموعة الأولى أو الثانية في الدور المقبل، ولكن شريطة تعثر غينيا بيساو أمام نيجيريا.

وفي تلك الحالة سيقفز منتخب السودان للمركز الثاني بأربع نقاط، فيما ستظل مصر تمتلك 3 نقاط لتصبح في الترتيب الثالث، بينما ستقبع غينيا بيساو في المؤخرة، حيث سيصبح لديها نقطتين حال تعادلها مع نيجيريا.

في المقابل، فإن المنتخب السوداني، الفائز باللقب عام 1970، لا بديل أمامه سوى الفوز، حيث إن نقطة التعادل لن تكون -على الأرجح- كافية لبلوغه دور الـ16، حتى في حال خسارة غينيا بيساو أمام نيجيريا، حيث سيمتلك حينها نقطتين فقط، وبنسبة كبيرة لن يكون هذا الرصيد كافيا لتواجده ضمن أفضل ثوالث.

وسيكون هذا هو اللقاء السادس بين مصر والسودان في أمم أفريقيا، كما أنه الأول منذ 14 عاما، حيث حقق المنتخب المصري 3 انتصارات مقابل فوز وحيد لمنتخب (صقور الجديان)، فيما خيم التعادل على لقاء وحيد.

وتعد هذه هي المواجهة الثانية بين المنتخبين في غضون شهر ونصف الشهر تقريبا، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات ببطولة كأس العرب، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي، وانتهى اللقاء بانتصار مصر 5 / صفر على السودان.

وكانت تلك الخسارة القاسية أحد الأسباب التي ساهمت في رحيل المدرب الفرنسي هوبير فيلود عن المنتخب السوداني، الذي قاده للمشاركة في أمم أفريقيا بعد غياب 10 أعوام، ليتولى المدرب المحلي برهان تيه مسؤولية الفريق خلفا له.

Exit mobile version