سياسية

وجدي صالح يكشف مضمون المحادثات مع الوفد الأمريكي

أعلنت سفارة واشنطن في الخرطوم أن دبلوماسيَين أمريكيين كبيرين التقيا مع نشطاء، الأربعاء، في السودان في إطار محادثات لمناقشة سبل المضي قدمًا بعد الأحداث الأخيرة في البلاد.

قال المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في السودان وجدي صالح خلال مقابلة مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن اللقاء ناقش عملية التشاور السياسية التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة في السودان لدعم الانتقال، وجعلها فعالة وجدية حتى تحقق مطالب الشعب السوداني.

وشدد المجلس المركزي، وفق صالح، على أن “أي عملية يجب أن تنهي الانقلاب، وإلا فهي تفتقر للمصداقية بالنسبة للشعب السوداني، ولن تجد القبول من طرفه”.

وأوضح صالح أن اللقاء لن يكون الأخير من أجل دعم الجهود الأمريكية في إرساء الديمقراطية في السودان.

وركز المجلس خلال اللقاء، بحسب وجدي، على “الانتهاكات التي ترتكبها السلطات العسكرية في حق المتظاهرين السلميين، وتتمثل في منع وصول الجرحى إلى المستشفيات وإنزالهم من سيارات الإسعاف”.

وأضاف صالح أنه تم “اعتقال عدد من المتظاهرين أو اختطافهم من داخل المؤسسات الصحية”، غير حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها السلطات في الشوارع بغرض الضغط على الثوار.
وأوضح المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، أن المبعوثين الأمريكيين كانت لديهم رؤية حول الأوضاع في السودان، إنما ليست لديهم خارطة طريق محددة.
وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في دعم مبادرة الأمم المتحدة وتقويتها والوصول إلى “نتائج تنهي الانقلاب في السودان”، على حد تعبيره.

وشدد على قناعة “الحرية والتغيير” بعدم إمكانية وجود أي شراكة مع السلطات العسكرية الحالية والتي وصفها بـ”الانقلابيين”، وذهب إلى أنه “لا يمكن حتى التفاوض معهم”.

وقال إن “القوة الحقيقية ليست في أيدي الانقلابيين، بل هي في أيدي الشعب الثائر الذي أثبت من قبل أنه يمتلك منها ما يكفي للإطاحة بمن جثم على السلطة لمدة 30 عامًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى