الخرطوم-سوداميديا:
توجه نائب رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو اليوم السبت الى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا فى زيارة تستغرق يومين .
وتأتى زيارة دقلو والوفد المرافق لة الى اثيوبيا لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين فى المجالات كافة.
وحسب بيان لمجلس السيادة فانه من المقرر ان يجري دقلو محادثات مع عدد من المسؤولين فى اثيوبيا. وكان فى وداعة بمطار الخرطوم وزير الثروة الحيوانية حافظ عبد النبى والأمين العام لمجلس السيادة الفريق ركن محمد الغالي على يوسف.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد دعا مصر والسودان إلى تغيير خطابهما بشأن سد النهضة وتعزيز “خطاب بناء السلام”، في وقت استأنفت فيه إثيوبيا العمل في مشروع السد بعد وقفها إثر الاشتباكات.
وقال آبي أحمد، في بيان عبر “تويتر”، إنّ بإمكان الدول المشاطئة الاستفادة من مياه النيل “بشكل معقول ومنصف دون التسبب بضرر كبير”، معتبراً أنّ “سد النهضة يحمل فوائد متعددة لدولتي المصب السودان ومصر وكذلك لشرق أفريقيا بشكل عام”.
وأضاف أحمد أنّ إثيوبيا لديها طموح لبناء اقتصاد حديث قائم على الزراعة والصناعة، وهي “ملتزمة بتطوير البنية التحتية الاجتماعية مع جودة التعليم، والأنظمة الصحية، وتوفير المياه النظيفة لشعبها”.
ويرفض السودان تخطيط إثيوبيا لإجراء عملية الملء الثاني لسد النهضة، قبل التوصل إلى اتفاق، ويقول أن ذلك يُشكل تهديدًا لحياة 20 مليون مواطن والمنشآت الحيوية.
وكان مجلس السيادة السوداني ناقش في وقت سابق من العام الماضي مع المسؤولين بمفوضية الاتحاد الأفريقي أزمة سد النهضة و التوترات على الحدود الشرقية.
ورحب بمساعي الاتحاد الأفريقي لمعالجة أزمة سد النهضة والتوترات الحدودية مع إثيوبيا،وأكد ثقته التامة في “مقاربات الاتحاد الأفريقي لحل قضايا القارة داخل البيت الأفريقي”.
ويسود توتر بين الخرطوم وأديس أبابا، بعد أن أعاد الجيش السوداني انتشاره في الحدود الشرقية مستردًا مساحات زراعية خصبة كانت قوات ومليشيات إثيوبيا تضع يدها عليها طوال الـ 26 عامًا الفائتة.
