سياسية

عرمان: مالك عقار يُجري محاولات أخيرة لإنقاذ اتفاقية السلام من مأزق الانقلاب 

علق نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، والناطق الرسمي باسم المجلس المركزي لقوى الحرية، ياسر عرمان، على معارضته للسلطة الحالية ومشاركة رئيس الحركة، مالك عقار فيها قائلًا أن عقار: “يجري محاولات أخيرة لإنقاذ اتفاقية السلام من مأزق الانقلاب وأن الحركة تقف مع مطالب الشعب السوداني”.

وأضاف عرمان خلال مشاركته في “مباشر مع” على الجزيرة أن ما أثير عن إمكانية الخروج الآمن لقادة الانقلاب من السودان أمر غير مطروح، لأن قيادات الشعب وأسر الشهداء” أجمعت خلال لقاء تواصلي على أولوية العدالة الانتقالية وربطها بعدم الإفلات من العقاب” مما يجعل فرضية الخروج الأمن للمسؤولين عن قتل المدنيين مسألة غير قابلة للنقاش.
ورأى عرمان أن “الفريق أول عبد الفتاح البرهان لا يمتلك شرعية سياسية في السودان وأن مجلس السيادة ليس من حقه تشكيل الحكومة، مضيفا “أن ما أقدم عليه البرهان من خلال تكليف 15 وزيرا في حكومة تصريف الأعمال لا يحل الأزمة بقدر ما يعمقها”.

وتابع “مشكلة البرهان أنه دخل في معادلة صفرية مع أبناء الشعب الذين ردوا عليه بألا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة مع الجيش”.

وقال عرمان إن السودان على حافة الانهيار الاقتصادي بسبب وقف المساعدات الخارجية بعد تأكيد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية القيام بوقف مساعداتها الاقتصادية، وتجميد البنك الدولي لملياري دولار كانت موجهة لدعم اقتصاد البلاد.

وأضاف عرمان أن هناك العديد من الدول التي تدعم حالة الفوضى التي تشهدها السودان إما خوفا على أمنها الداخلي أو لنهب الموارد السودانية أو لأنها تخشى أن يحقق السودان نقلته الديمقراطية، على حد تعبيره.

وقال إن هذه الدول -لم يسمها- معروفة لقوى الحرية والتغيير ولأبناء شعب السودان، مؤكدا أن الشعب سيهزم الانقلاب ومصالح تلك الدول ستتضرر.
واعتبر عرمان أن المبادرة الأممية بالرغم مما يحوم حولها من معوقات، تظل خطوة مهمة تحتاج لتقوية كما تحتاج لشراكة دولية لتحقيق هدف “انتقال السلطة المدينة للشعب”.

ونفى عرمان وجود أي انقسام في قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان موضحا أن رئيس الحركة مالك عقار “يجري محاولات أخيرة لإنقاذ اتفاقية السلام من مأزق الانقلاب وأن الحركة تقف مع مطالب الشعب السوداني”.

وخلص  إلى أن التغيير والسلام  في السودان مسالة وقت وأن الشارع السوداني هو الأصل والجميع سيرجع لاختياراته الكبرى”.

وردا على المخاوف من أن تعرف السودان السيناريو السوري أو الليبي، قال عرمان “السودان بعيد كل البعد عن هذه السيناريوهات لأن الشعب ملتزم بالسلمية التي ستقود لعصيان مدني بشكل متدرج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى