إقتصاد

مدبولي يدعو لأقصى استفادة ممكنة لأثيوبيا من سد النهضة مقابل عدم ضرر مصر والسودان

سوداميديا-“وكالات”:

اكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، حرص مصر على التوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونا لاتفاق حول “السد الإثيوبي”.

وقال مدبولي ، في تدوينة على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن الاتفاق التي تحرص عليه مصر يكون من خلال الموازنة بين تحقيق إثيوبيا أقصى استفادة ممكنة من “السد” بمجال توليد الكهرباء، وتحقيق التنمية المستدامة، في مقابل عدم حدوث ضرر لدولتي المصب “مصر والسودان”.

واضاف: “وتبدي مصر اهتماماً باستئناف المفاوضات في أقرب وقت، بهدف الإسراع في حل النقاط الخلافية الفنية والقانونية، وصولاً لاتفاق عادل ومتوازن ومنصف، أخذاً في الاعتبار ما تعانيه مصر من ندرة المياه، واعتمادها بشكل رئيسي على مياه النيل، التي يُعد مصدرها الأساسي من النيل الأزرق”.

وأوضح : “ولا شك أن تحقيق التنمية في كافة دول حوض النيل كان دائماً من أولويات مصر، من خلال تقديم المساعدات والخبرات التي تسهم في مساعدة الدول الشقيقة في إطار التعاون الثنائي باعتبارها الأساس في توفير الاستقرار لشعوب تلك الدول”.

وأشار الي ان مصر  “تعرب عن أملها في إمكانية الوصول للاتفاق المنشود لسد النهضة، لما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون من شأنها تحقيق الاستقرار الإقليمي”.

مشاكل فنية واقتصادية

الي ذلك،قال أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة، عباس شراقي، إن المشاكل الفنية والاقتصادية والحرب الأخيرة مع جبهة تحرير شعب التيغراي حالت دون تنفيذ التعبئة الثالثة لسد النهضة الإثيوبي.

وأضاف أن إثيوبيا تحاول تجهيز أول توربينين للتشغيل فى أقرب وقت ممكن، وكان ذلك ذلك مقررا نهاية 2014، ولكن كل عام تؤجل ذلك، حتى الموعد الأخير وهو أكتوبر 2021، بسبب المشاكل الفنية والاقتصادية والحرب الأهلية الأخيرة مع جبهة تحرير شعب التيغراي.

وقال إن الحكومة الاثيوبية اجتمعت منذ أسبوعين في منطقة سد النهضة، وظهرت صور لمحطة الكهرباء من الداخل واحتمال تشغيل ولو توربين واحد خلال أيام.

وأوضح أن عدم فتح بوابتى التصريف يبين أن إثيوبيا تنتظر تصريف المياه من خلال التوربينات للإستفادة منها، وفي حالة التشغيل سوف يتم تصريف الثلاثة مليار متر مكعب من المياه التى تم تخزينها العام الماضى لتويد الكهرباء، ويبدأ تجفيف الممر الأوسط بعد يومين من التشغيل، وحينئذ تستطيع إثيوبيا بعمل تعلية محدودة بحد أقصى خمسة أمتار، وذلك لأن الجوانب حاليا لا ترتفع أكثر من 15 مترا عن الممر الأوسط الذى يجب ألا يقل عن 10 أمتار عن الجوانب لاستيعاب الفيضان خلال موسم الأمطار، دون التأثير على جانبى السد.

وأضاف أن جناحي السد الآن عند منسوب 590 مترا، ومن المقرر أن يصلا إلى منسوب 640 مترا عند اكتمال المشروع، وباقى من الزمن حوالي خمسة أشهر لبداية موسم الأمطار، وهي غير كافية لرفع الجانبين إلا لأمتار قليلة، وبالتالي فان التخزين الثالث قد لايتحقق هذا العام، ولكن تحت الضغط الشعبى على الحكومة الإثيوبية فانها قد تقوم برفع الممر الأوسط خمسة أمتار لتخزين حوالى 2 مليار متر مكعب فقط، دون الإعلان عن الأرقام الحقيقية للشعب، أو تعلن أن التخزين بحوالى 10 مليارات متر مكعب، وتدعى أن التخزين الثالث قد اكتمل، كما فعلت فى التخزين الثاني الذي لم يكتمل إلا بثلاثة مليارات متر مكعب فقط، بدلا من 13.5 مليار متر مكعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى