الولايات المتحدة: عنف الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين يجب أن ينتهي
سوداميديا: الخرطوم
قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، مولي فيّ، أن “أن العنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في في السودان في مواجهة المتظاهرين السلميين منذ 25 أكتوبر الماضي يجب أن ينتهي”.
وذكرت إن الولايات المتحدة أوضحت للقادة العسكريين في السودا، استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الجيش “إذا استمر العنف”، مشيرة إلى أن غياب الحكومة التي يقودها المدنيون أثّر على مفاوضات التطبيع مع إسرائيل.
وأضافت مولي قائلة خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ حول الوضع في السودان، الثلاثاء “نعكف الآن على مراجعة مجموعة كاملة من الأدوات التقليدية وغير التقليدية المتاحة لنا لتقليص الأموال المتاحة للنظام العسكري السوداني على نحو أكبر وعزل الشركات التي يسيطر عليها الجيش.
وأشارت إلى أن “كل دولة تحتاج إلى جيش ليدافع عن حدودها وسيادتها. وأن المشكلة في السودان تكمن في توسع نفوذ الجيش”.
وتوقعت استمرار الاحتجاجات في السودان، محذرة قادة القوات الأمنية من “أنهم بحاجة إلى تغيير سلوكهم، والتخفيف من استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، ومساءلة القوات الأمنية عن سلوكها”.
وكشفت أن واشنطن “تبحث عن وسائل غير تقليدية للوصول إلى المصادر المالية للقوات الأمنية السودانية”.
وقالت إن “الضغط الاقتصادي يثير قلق القادة الأمنيين في السودان، والتصريحات التي صدرت عن أعضاء في الكونجرس تثير كذلك انتباههم، والأمر نفسه بالنسبة لنشاطنا الدبلوماسي”.
واعتبرت المسؤولة الأميركية، أنَّ الاتفاق السياسي في 21 نوفمبر الماضي الذي أدى إلى إعادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك إلى السلطة “فشل لأنه لم يتضمن الأطراف المدنية الرئيسة”، ولأنه أيضاً لم يضع حداً نهائياً لما وصفته بـ”القمع العسكري والعنف ضد المحتجين المدنيين”.
ووصفت قرار حمدوك بالاستقالة في مطلع يناير الماضي، بأنه “صدمة للنظام السياسي السوداني”، لافتة إلى أن هذه الصدمة “دفعت الأطراف المعنية في البلاد من مدنيين وعسكريين إلى طلب مساعدة المجتمع الدولي لإنقاذ الفترة الانتقالية”.
وكشفت أن المبعوث الأميركي الخاص للتعامل مع أزمتي السودان وإثيوبيا ديفيد ساترفيلد سيزور إسرائيل، الأربعاء، لبحث ما وصفته بـ”مخاوف إسرائيل ومصالحها في الإقليم، بما في ذلك السودان”.
وقالت مولي في، “لقد كانت هناك فرصة عظيمة لتطبيق اتفاقات أبراهام في السودان، لكن جهود التطبيع التي كانت جارية، كانت جزءاً من مفاوضات مع حكومة يقودها المدنيون. والآن مع غياب تلك الحكومة، لا نرى أنه من المناسب دفع الأمور في هذه المرحلة”.
واعتبرت أنه سيكون من المفيد “استخدام إسرائيل نفوذها لتشجيع المضي في العملية الانتقالية، ولا الحكومات التي يقودها الجيش في السودان لا تصمد”.