الخرطوم: (سودا ميديا )- محمد عبدالباقي
الموت غرقاً ليس غريباً على سكان المنطقة، لكن مثل هذه الفاجعة لم تقع علينا من قبل، يقول، عبدالقادر عثمان محمد أحمد أحد سكان قرية النوبة والفادنية التابعة لمحلية المحمية بولاية نهر النيل، والتي شهدت أمس غرق سبعة أشخاص من الجنسين من أسرة واحدة في نهر النيل، أثناء احتفالهم بعودة قريبهم من شهر العسل.
ويضيف عبدالقادر الذي تحدث لـ(سودا ميديا) عبر الهاتف، أن الغرقى وهم إنصاف عمر الخير اللبيب (ربة منزل)، وطيبة المكاشفي البشير المساعد(5) سنوات، و ولاء هاشم محمد الحسن (17)عام، وشقيقها قاسم هاشم محمد الحسن(8)سنوات، وإبنى عمهما خالد عثمان محمد الحسن(14) سنة، وشقيقه محمد عثمان محمد الحسن (8) سنة، وأباذر عبدالماجد دفع الله وهو العريس.
ويقول عبدالقادر عثمان أن العريس الغريق يمت للبقية بصلة القرابة (ابن خالتهم) وكان قد تزوج قبل شهر تقريباً، وهو يسكن محلية شرق النيل بولاية الخرطوم، وعقب عودته من شهر العسل قرر زيارة أهل والدته بالمحمية، وذهبوا به وزوجته في رحلة بإحدى المزارع والواقعة على شاطىء النيل، ويستطرد عبدالقادر:”سارت الأمور على ما يرام، قبل نهاية الرحلة، وقف عدد من الشباب لأخذ صورة جماعية بالقرب من الشاطىء، ولحظتها سقط أحدهم في النيل، وتدافع الجميع للحاق به إلى أن بلغ عدد الغرقى سبعة أشخاص، بينهم العريس نفسه”.
ويقول عبدالقادر :”لولا تدخل بعض بعض الأشخاص لتضاعف عدد الغرقى، أو ربما؛ غرق كل الحضور، وذلك بسبب أن كل واحد كان يريد إنقاذ من سبقوه على قاع النيل”.و
ظل البحث مستمراً حتى مساء اليوم (الخميس) من أجل العثور على جثث الغرقى، ولم تعثر سلطات الإنقاذ النهري إلا على جثة انصاف عمر الخير، ولازال الأهالي يبحثون عن الجثث في النيل.