Site icon سودا ميديا – SudaMedia

جماعة انصار السنة تدعم الجيش وترفض ما اسمته بالعلمانية

الخرطوم – سودا ميديا،سونا

إنحازت جماعة انصار السنة المحمدية وهي جماعة سلفية ذات انتشار مقدر في السودان الى قيادة القوات المسلحة في صراعها الحالي على السلطة وأعلنت الجماعة على خلاف نهجها في السابق والذي يتحاشي الدخول في المعتركات السياسية بشكل واضح دعمها للقوات المسلحة في إشارة مبطنة الى وقوفها مع إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر المثيرة للجدل.

ونظمت الجماعة مساء أمس الجمعة ندوة كبرى شارك فيها عدد من قيادات وعلماء الجماعة بالسودان وسط حضور كبير.

وقال مستشار الرئيس العام للجماعة الشيخ بشير محمد بشير ، إن الجماعة ليست متفرجة ولا صامتة ولا شامتة إزاء الواقع السوداني بل ساهمت في الإصلاح بقوة، فقدمت مبادرات وقدمت النصح للحكام والمحكومين، وقال: “الدين عندنا لا يوضع على الطاولة، ولا يخضع للمشاورات بل يعمل به ويحكّم ويطبق وهو مبدأ حياة أو موت، وأن هذا من الثوابت التي لا تقبل التنازل، معددا مساهمات الجماعة على الأصعدة كافة”.

وأكد الأستاذ محمد زكريا إسحاق المحامي نائب أمين جماعة انصار السنة بولاية جنوب دارفور على أن دين الله كامل مشتمل على جميع الحقوق سواء للمسلمين أو لغيرهم، بل حتى حقوق الحيوانات، وأن ديناً مثل هذا لا يمكن أن يتهم بأنه قاصر، وهو الدين الذي ارتضاه الله لجميع الناس، فمن خصائصه العالمية، وأنه لا يقبل التجزئة وقابل للتطبيق في كل زمان ومكان، ورباني المصدر. مستعرضا عدداً من الإتفاقيات، خاصة (سيداو) التي وصفها بالخطيرة، وأن محصلتها انحلال المجتمع المسلم أسوة بالغرب. كما تعرض لاتفاقية حقوق الطفل التي تختلف في بعض بنودها مع ما جاء به الإسلام، مشيراً إلى عدم إجازة القوانين الدولية لإغلاق الشوارع وتتريسها.

من جانبه أكد الدكتور حسن أحمد الهواري رئيس المجلس العلمي للجماعة على أن هوية السودان إسلامية، ولا يمكن لأحد أن يساوم في ذلك، وأورد الشواهد التاريخية ونسبة المسلمين وظهور شعائر الإسلام. وأن قضية الحكم من المسلمات في شريعة الإسلام موضحاً أن الحكم ومفرداته ومعانيه وردت في كتاب الله في نحو خمسمائة موضع، وأن من يريدون فصل الدين عن الدولة لا يريدون للدين أن يتجاوز باب المسجد، وأن لا يتدخل في شؤون الناس، وهو عزل للدين الحق ليسود الدين الباطل، متسائلا: ما ميزة العلمانية وما عيب هذا الدين العظيم الذي ارتضاه الله للعباد؟ وماذا يفعل العلمانيون بالتشريعات التي يتعامل بها المسلم في حياته، وكيف تنتظم علاقات المسلمين فيما بينهم وهناك من يريد إقصاء الدين، منوها إلى أنه لا خيار للمسلم أن يختار غيرالاسلام مبينا أن دين الإسلام يستوعب قضايا الحكم والشعوب من أمور المعاش والمعاد وحفظ كل الحقوق، جازما بان معظم السودانيين إذا استفتوا فلن يختاروا غير الإسلام، وختم حديثه بقوله: “السودان فيه من العلماء والقادة والحكماء من لديهم الكفاءة أن يحكموا السودان، ولا حاجة له لأن يستجلب حكماء وخبراء من

ونادى الدكتور محمد الأمين إسماعيل نائب الرئيس العام للجماعة إلى الاعتصام بحبل الله المتين وإلا أصبحت البلاد على شفا حفرة تؤدي إلى الهاوية، مؤكدا على أن كل بعد عن القرآن إنما هو بسبب ذنوبنا، وأن قضية الحكم بما أنزل الله سبب في الوحدة، وتركه سبب في الفرقة والشتات، وقال: “لن يؤتى الدين من قبلنا بإذن الله حتى نلقى الله، والإسلام هو المدخل لقلوب أهل السودان، ولن نتخلى عن الدعوة إلى التوحيد والحكم بما أنزل الله”.

وختم الندوة الدكتور عبد الكريم محمد عبد الكريم الرئيس العام للجماعة، مؤكدا على أن الجماعة باقية على ميثاقها، وأن الوطن لا مساومة عليه، وأن الجماعة تعمل على أن نكون جميعا في وطن واحد متماسك، مشددا على أن تقسيم البلاد خط أحمر ، والدين خط أحمر، وأن الجماعة بالمرصاد لمن يريد تغيير موروثات هذا الشعب.

وقال الرئيس العام للجماعة: “لا للعلمانية ولا الإلحاد ولا لسيداو في بلادنا”، منوها أن أي حل لتفكيك القوات المسلحة والنظامية يؤدي إلى تشظي البلاد لا تدعمه الجماعة، التي أصبحت رقما لا يمكن تجاوزه، مؤكدا على أنها جماعة إصلاحية دعوية وليست حزبا سياسيا، داعيا الأحزاب إلى كلمة سواء. محذراً من خطورة التدخل في شؤون البلاد قائلا: “السودان للسودانيين”، وأكد على أن الشعب يحتاج إلى المعاش كما يحتاج إلى الدين، لكن ينبغي أن لا تكون قضية المعاش مجرد عتبة للوصول إلى الحكم، مذكرا بأن الاستخلاف حق لله الذي يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، مناديا بعدم التنازع في الحكم، لأنه تكليف لا تشريف، كما دعا إلى التمسك بالوحدة والألفة

Exit mobile version