Site icon سودا ميديا – SudaMedia

الحزب الشيوعي يبدأ اتصالاته لتشكيل تحالف ” القوى الجذرية”

الخرطوم – سودا ميديا

شرع الحزب الشيوعي السوداني في اتصالات مع القوى المؤيدة لدعوته الهادفة الى تكوين مركز موحد لـ”القوى الجذرية”، والتي يتوقع ان ينضم لها بحسب مراقبين كل من تجمع المهنيين السودانيين، الى جانب تيارات متعاطفة مع الحزب في لجان المقاومة، وبعض الاجسام المهنية، بينما ستنأى العديد من القوى السياسية بنفسها عن هذا التحالف الجديد والذي سيضعها على صدام مع مكونات مجتمعية ذات ثقل في الشارع السوداني مثل الطرق الصوفية والإدارة الاهلية الى جانب الأحزاب التقليدية مثل حزبي الامة والاتحادي.

وأكد الحزب الشيوعي أن مسألة تكوين المركز الموحد للقوى الجذرية هي الخطوة الأكثر إلحاحًا في هذه الظروف، وقال إن قيام المركز هو مفتاح الطريق لتوحيد الجهود والسير حثيثًا في اتجاه التحضير للإضراب السياسي العام والعصيان المدني وهزيمة حكم اللجنة الأمنية وبناء سلطة الشعب. جاء ذلك في بيان سكرتارية اللجنة المركزية الأحد الماضي.

وقالت السكرتارية مع استمرار نضالات شعبنا وتصاعد المقاومة وإمكانيات العمل المشترك بين لجان المقاومة ولجان تسيير النقابات وتجمع المهنيين وأطراف متقدمة من المجتمع المدني والقوى السياسية الجذرية، يصبح من المهم الإسراع بالاتفاق على ميثاق وبرنامج ثوريين يعكسان الأهداف الرئيسية التي ينادي بها الثوار في مواكبهم المستمرة منذ انقلاب 25 أكتوبر.

وأضافت إن انقلاب 25 أكتوبر الذي تم بمبادرة من اللجنة الأمنية وبتأييد من حكومات إقليمية – مصر الإمارات وإسرائيل – كان هو الإعلان بفشل السلطة بشقيها المدني والعسكري في التصدي لمهام الفترة الانتقالية ومحاولة بائسة لوقف التصعيد الذي صاحب النضال الجماهيري الواسع والذي هز أركان السلطة وارعب قيادتها.

وقالت إن تدخل المجتمعين الدولي والإقليمي وطرح العديد من المبادرات للرجوع للوثيقة الدستورية واستمرار الشراكة مع الحديث عن تأييد سلمية الاحتجاج والإدانة الخجولة للعنف المفرط الذي تمارسه السلطة الانقلابية الذي يرمي في النهاية إلى تنفيذ مشروع الهبوط الناعم وإجهاض الثورة وإخضاع البلاد لحكم تحالف عسكري مدني يسير في طريق التبعية للمعسكر الرأسمالي وحماية مصالح القوى المعادية للثورة داخليًا وخارجيا..

وأشارت السكرتارية إلى محاولات بعض الدوائر والشخصيات السياسية الهجوم على الحزب من مواقع مختلفة، وأكدت أن الحزب الشيوعي الذي أعلن بشجاعة موقفه في نوفمبر 2020، ناقدًا دوره في العملية السياسية في الفترة السابقة، ظل ثابت على الموقف المبدئي من الشراكة مع اللجنة الأمنية في الماضي والحاضر والمستقبل، مؤكدًا على قدرة قوى الثورة لإسقاط الطغمة العسكرية ومناديًا ببناء أوسع جبهة جماهيرية تقود إلى الحكم المدني الديمقراطي الكامل.

الى ذلك وصف مراقبون استطلعهم موقع “سودا ميديا” الى ان هذه الدعوة ستجعل الحزب الشيوعي يغرد وحيدا بصحبة الأصوات التي ظلت طيلة الافراد الماضية عبارة جوغة موسيقية تعزف على ذات لحنه، وشدد المراقبون على ضرورة ان يقوم الحزب الشيوعي بالدور المطلوب منه وهو الاتفاق على برنامج الحد الادني لاسقاط الانقلاب.

Exit mobile version