المبعوث الأمريكي يبدأ اليوم لقاءات مع الفرقاء السودانيين
الخرطوم – “سودا ميديا”
أعلنت االسفارة الأمريكية،عن وصول المبعوث الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد، الى الخرطوم اليوم، في خطوة من شأنها ان تدفع بمزيد من الدماء لمبادرة الحوار التي افترعتها الأمم المتحدة وسط معلومات تشير الى عدم حماس المكون العسكري المدعوم من منسوبي النظام البائد لها.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية أعلنت دعمها اللامحدود للمبادرة الأممية واعتبرتها المخرج الوحيد للسودان من أزمته الحالية، وفيما رحبت القوى السياسية بشكل متفاوت مع المبادرة التي انتهت مرحلتها الأولى، بدا واضحا بحسب مراقبين ان المكون العسكري يبحث عن بديل لها لجهة ان المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية لاتدعم استمرار العسكر في الحكومة وتطالبهم علنا وسرا بضرورة تسليم السلطة لحكومة مدنية ذات مصداقية، وانهاء هيمنتهم على الاقتصاد السوداني.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان سابق أن ساترفيلد سيتوجه الى الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 15 إلى 16 فبراير الجاري، وذلك لمناقشة الأوضاع في القرن الأفريقي، ومن ثم السودان.وقالت الخارجية إن الزيارة للإمارات العربية المتحدة تأتي لإجراء مناقشات تتعلق بالتطورات في القرن الأفريقي.
ومن المقرر أن يسافر المبعوث الخاص ساترفيلد بعد ذلك إلى السودان في الفترة من 16 إلى 18 فبراير الجاري للحوار مع “أصحاب المصلحة لدعم رغبة الشعب السوداني في دفع عجلة التحول الديمقراطي في بلادهم في ظل حكومة يقودها مدنيون” بحسب تعميم صحفي للخارجية الأمريكية اطلع عليه “الترا سودان”.
يذكر أن ساترفيلد كان قد تم تعيينه عقب استقالة المبعوث السابق جيفري فيلتمان في كانون يناير الماضي، وكان قد شغل منصب سفير للولايات المتحدة في تركيا، كما عمل مساعدًا لوزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى بين عامي 2017 و2019، كما تولى منصب مدير عام مراقبي القوة المتعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء، وعمل قبل ذلك منسقًا لشؤون العراق وكبير مستشاري وزير الخارجية ونائب رئيس البعثة الأميركية إلى العراق، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وسفيرًا للولايات المتحدة لدى لبنان.