أخبار

رئيس حزب الأمة القومي: قدمنا طريقا ثالثا لإنقاذ السودان

كشف فضل الله برمة صالح رئيس حزب الأمة القومي السوداني أن حزبه تمكن من طرح الطريق الثالث للخروج من الأزمة السياسية التي يواجهها السودان منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأكد خلال مقابلة في برنامج “المسائية “على الجزيرة مباشر، أن هذا الطريق عبارة عن “مشروع سياسي بديل لما تشهده الساحة السياسية السودانية من خلافات سياسية ضيقة وأن جميع القوى السياسية مدعوة للمساهمة فيه بالإضافة أو الحذف”.

وقال “هذا المشروع الثالث يقوم على فكرة تجاوز إجراءات 25 يوليو/ الماضي التي قام بها المكون العسكري، ولقاء 21 سبتمبر بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك، والبحث عن أفق سياسي بديل لجمع الصف وتصحيح المسار الديمقراطي في السودان”.
وأضاف “الإجراءات التي فرضها المكون العسكري لم تستمر سوى 27 يوما لأن السودان لم يعد يتحمل مزيدا من الانقلابات”، مؤكدا أن قيادة الحزب “نجحت في إقناع البرهان حينها بالعدول عن إجراءاته وفتح الباب على مصراعيه أمام الشرعية الدستورية”.

وتابع “لقد أعددنا ميثاقا وطنيا موجها لجميع القوى السياسية لتحقيق السلام وتكملة المسار الديمقراطي”، مضيفا أن من أولويات هذا الميثاق “تقديم ضمانات لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك من أجل إنجاح عمله”.

وقال “عدل حمدوك عن استقالته وما زال في منصبه لكنه ينتظر دعم الجميع ولا يريد العمل بدون وجود ضمانات”، مضيفا أن الرأي العام السوداني مع استمراره وبقائه في منصبه.

وتابع “الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك أوقف إجراءات الانقلاب وأعاد الشرعية وأدى للإفراج عن المعتقلين”، لكنه استطرد “يجب إعادة النظر في كل التشكيلات التي تمت تحت الحكم العسكري بما فيها مجلس السيادة السوداني”.

وشدد برمة صالح أن المكون العسكري شريك في الوثيقة الدستورية وقام بأدوار مهمة لإسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير وأنه لا مكانة للمطالب التي تدعو بخروجه كلية من المشهد السياسي.
وتابع “نحن نعرف تطلعات الشارع السوداني ونجحنا في إيصال رسالته لقيادة المكون العسكري بأن مطالب الشارع شرعية ويجب أن تتحقق، وأنه يجب على الأجهزة الأمنية عدم التعرض للمواكب الشعبية أثناء التظاهرات السلمية”.

وشدد برمة صالح على أن المشروع الثالث يتضمن مطالب المكون المدني القائمة على اللاءات الثلاثة، التي تهدف إلى تحقيق سلطة مدنية وابتعاد المكون العسكري عن السياسة بهدف تحقيق الانتقال الديمقراطي بالسرعة المطلوبة.

وعن الانتخابات المقبلة ودور حكومة حمدوك في إنجاحها، طالب برمة صالح بحكومة كفاءات يكون من أولوياتها التحضير للانتخابات، مضيفا “نحتاج لعام كامل من أجل الإعداد الجيد للانتخابات حتى تكون حرة ونزيهة”.
وقال “يجب أن تكون الانتخابات تحت مظلة حكومة شرعية وليست تحت مظلة العسكريين”.

وأضاف “حكومة حمدوك ومؤسسة الدولة يجب أن تسبق الانتخابات لضمان تصحيح المسار الديمقراطي في السودان، ولذلك نريد عودة حمدوك لعمله القائم على استئناف المسار الديمقراطي بأسرع وقت ممكن”.

وحول موفقه من الدعوات المطالبة بعدم إجراء الانتخابات إلى حين إسقاط المكون العسكري، قال برمة صالح “صدرت هذه الدعوات عن أقلية لا يُتوقع لها أن تحصل على نصيب في الانتخابات”، مؤكدا أن معظم الأحزاب الموجودة في الشارع أجمعت على أهمية الانتخابات ودورها في تعديل البوصلة السياسية السودانية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى